قبول حقيقة ان طفلك كباقي الاطفال ليس كاملا.
فشعور الطفل بالمشاعر السلبية اتجاهه وبتشاؤم الاهل وخوفهم على مستقبله يضعف ثقته بنفسه ويقلل من فرصه في ان يصبح شخص ناجح وسعيد عندما يصبح بالغا.  وعندما يعي الاهل بان هناك صفات ومزايا ترافق هذا الاضطراب كالإبداع والنشاط والحماس تنعكس مشاعرهم على طفلهم بشكل ايجابي.

 

 

لا تصدق كل الاشياء السلبية التي يقولها المدرسون عن ابنك ولا تدعها تقلل من حماسك في ان تحارب من اجل ان يأخذ حقوقه الاكاديمية.
كن متأكدا بان أي طفل لديه ADHD قادر على النجاح اذا توفر لهم الدعم الصحيح والكافي. اسال نفسك لو كان طفلك يعاني من السكري او الربو هل كنت ستردد في السعي الى ان يحصل على الدواء المناسب؟

اعمل على الفصل بين الفعل والفاعل. مهما كان تصرف ابنك محبطا لك لا تنعته بصفات تؤذي مشاعره وتضعف ثقته بنفسه مثل "كسول" او "مهمل".  فاذا قام بسلوك خاطئ لا تقول له "انت لا تعجبني بل قل له "سلوكك لم يعجبني". ثم قم بمناقشة الامر معه من اجل ايجاد حلول وتعزيز السلوكيات الحميدة.  بعملك هذا تخلق جو من الثقة والحب وتشعر طفلك بان دعمك له مستمر بالرغم من كل الصعوبات التي يواجها.

 

لا تتسرع بقول كلمة "لا"
يميل الكثيرون من الاهل الى قول كلمة "لا" بشكل تلقائي وبدون ان يفكروا في امكانية قول "نعم".  فسماع الطفل لهذه الكلمة باستمرار يدفعه الى التمرد، خصوصا اذا كان لديه صفة الاندفاعية الحل هو تغيير بسيط في كيفية استعمال كلمتي نعم ولا والذي يعمل فرق كبير في رد فعل الطفل.

مثال: لو توقف طفلك عن عمل الواجب المدرسي وطلب الخروج للعب.  فبدل ان تقول له "لا" قل له "فكر معي كيف يمكنك ان تقوم بعمل الواجب واللعب أيضا."

تشعر هذه الطريقة الطفل بان لديه مقدار من التحكم، وبانك تحترم رغباته مما يقلل من الاحباط لديه ويدفعه لان يكون متعاونا.

 

اعرف الفرق بين التأديب discipline والعقاب punishment
التأديب يعلم الطفل كيف يتصرف بشكل سليم لأنه يتضمن شرح للسلوك الخاطئ والإرشاد الى السلوك السليم كما يتضمن التعزيز الإيجابي في كل مرة يقوم الطفل بالتصرف بشكل سليم.  اما العقاب فهو يعتمد على الخوف والتحقير من اجل اجبار الطفل على التصرف بشكل معين.

الطريقة الامثل في عملية التأديب للطفل الذي لديه اضطراب تشتت الانتباه وفرط النشاط تتم من خلال خطة لتعديل السلوك Behavioral Plan (BP) والتي تتضمن تحديد اهداف او سلوكيات مناسبة لعمر الطفل وممكن تحقيقها ثم مكافأته بشكل منتظم على كل سلوك سليم مهما كان صغيرا حتى يصبح هذا السلوك روتينيا.  من خلال التعزيز الايجابي (المكافأة) يشعر الطفل بالنجاح مما يقوي الدافع لديه لعمل الشيء الصحيح.

ملاحظة: المكافأة ليست دائما مادية ويجب ان تكون مناسبة في قيمتها للسلوك.  فمن الافضل ان تكون المكافأة الذهاب الى السينما او زيارة أحد الاصدقاء.

 

لا تحاسب الطفل على سلوك لا يستطيع التحكم به
في كثير من الحالات لا يتصرف الطفل بدافع التحدي بل لأنه غير قادر على التركيز على المهمة التي اعطيت له وعندما تقوم بمحاسبته ومعاقبته باستمرار يدفعه ذلك الى اليأس والى فقدان الرغبة في ارضاءك مما يؤدي الى تدهور العلاقة بينكم

التصرف الامثل هو ان تراقب الطفل اثناء قيامه بالمهمة لتساعده على التركيز والنجاح في اتمام عمله.  ولكن إذا طلبت من طفلك عمل واجبه المدرسي مثلا ورفض ذلك بصراحة، فهذا دليل على التحدي ويجب ان يحاسب عليه.

 

لا تبالغ في اهمية الادوية
 فهي اداة فعالة لتحسين المهارات ولكنها ليست عصا سحرية.

لا شك ان الادوية المناسبة تعمل فرق كبير في سلوك الكثير من الاطفال ذوي اضطراب تشتت الانتباه وفرط النشاط ولكنها ليست هي العامل الوحيد.  وعندما تتحدث امام طفلك عنها وتبالغ بأهميتها فسيؤدي ذلك به الى الاعتقاد بانه يستطيع الاعتماد عليها كليا لتساعده على تحسين سلوكه بدون ان يقوم هو ببذل اي جهد في مراقبة تصرفاته ومحاولة التحكم بها.

 

اعطي انتباه أكثر لسلوكيات طفلك الايجابية
اثناء محاولتهم التعامل مع سلوك طفلهم السلبي يعمد الكثير من الاهل الى نسيان سلوكه الايجابي مما يؤدي الى ان تطغى السلبية على الجو العام في المنزل.  لهذا عود نفسك على ان تلاحظ سلوك طفلك الايجابي وان تعززه من خلال مدحك له في كل مرة تراه يتصرف بشكل جيد.

من المفيد ايضا الاضطلاع على مراحل التطور لدى الاطفال والسلوكيات في كل مرحلة حتى تستطيع ان تحكم على تصرفات طفلك خصوصا اذا كان هذا الطفل هو اول طفل في العائلة.

لا تنسى ان تشيع الايجابية في المنزل من خلال خلق جو من المرح والسعادة ومشاركة جميع افراد العائلة بنشاطات محببة للجميع.

 

كن القدوة الحسنة لطفلك
إذا اردت ان يحسن طفلك التصرف، ابداء بنفسك ومارس السيطرة على النفس فعندما تصرخ مثلا فانت تقدم لابنك مثال سيئ لكيفية التعامل مع مشاعره.

من الطبيعي ان تغضب من أحد اطفالك من وقت الى اخر ولكن من غير المقبول ان تلجأ الى الصراخ باستمرار.  تذكر أنك قادر على السيطرة على مشاعرك ولولا ذلك لما استطعت ان تكبت غضبك عندما لا يعجبك كلام رئيسك في العمل او سلوك أحد زملائك.

في المرة القادمة تشعر بالغضب سيطر على مشاعرك عن طريق التنفس بعمق او قم باي عمل اخر لتهدئة نفسك. بسلوكك المتزن يتعلم طفلك اهمية التحكم بمشاعره.  وان لم تستطع كبت غضبك لا تتردد في الاعتذار له.